فصل: تفسير الآية رقم (17):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أيسر التفاسير لأسعد حومد



.تفسير الآية رقم (24):

{فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (24)}
(24)- وَجَزَاءُ الإِصْرَارِ عَلَى التَّكْذِيبِ وَالكُفْرِ وَالعِنَادِ العَذَابُ الأَلِيمُ فِي الآخِرَةِ، وَقَدْ بَشَّرَهُم اللهُ بِهِ اسْتِهْزَاءً بِهِمْ لأَنَّ البُشْرَى تَكُونَ فِي الأُمُورِ الحَسَنَةِ السَّارَّةِ عَادَةً.

.تفسير الآية رقم (25):

{إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (25)}
{آمَنُواْ} {الصالحات}
(25)- لَكِنَّ الذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَأْولَئِكَ لَهُم عِنْدَ رَبِّهِمْ جَزَاءٌ حَسَنٌ، لا يَنْقَطِعُ مَدَدُهُ، وَلا يَنْضُبُ مَعِينُهُ.
غَيْرُ مَمْنُونٍ- غَيْرُ مُنْقَطِعٍ عَنْهُمْ.

.سورة البروج:

.تفسير الآية رقم (1):

{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (1)}
(1)- يُقْسِمُ اللهُ تَعَالَى بالسَّمَاءِ وَبُرُوجِهَا.
(وَالبُرُوجُ هِيَ مَنَازِلُ الشَّمْسِ، وَقِيلَ إِنَّ البُرُوجَ هِيَ النُّجُومُ العِظَامُ).

.تفسير الآية رقم (2):

{وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2)}
(2)- وَيقْسِمُ تَعَالَى بِيَوْمِ القِيَامَةِ وَهُوَ اليَوْمَ المَوْعُودُ لِلْفَصْلِ وَالجَزَاءِ.

.تفسير الآية رقم (3):

{وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3)}
(3)- وَيُقْسِمُ تَعَالَى بِجَمِيعِ مَا خَلَقَ فِي هَذَا الكَوْنِ مِمَّا يَشْهَدُهُ النَّاسُ وَيَرَوْنه.
(وَقَيلَ إِنَّ المَعْنِيَّ بِالشَّاهِدِ هُوَ مَنْ يَشْهَدُ عَلَى غَيْرِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَالمَشْهُودُ هُوَ مَنْ يَشْهَدُ غَيْرُهُ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ).

.تفسير الآية رقم (4):

{قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4)}
{أَصْحَابُ}
(4)- لُعِنَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ، وَقَاتَلَهُمُ اللهُ تَعَالَى (وَهَذَا جَوَابُ القَسَمِ).
وَالأُخْدُودُ حُفْرَةٌ فِي الأَرْضِ. وَأَصْحَابُ الأُخْدُودِ هُمْ جَمَاعَةٌ مِنْ يَهُودِ اليَمَنِ عَمَدُوا إِلَى مَنْ كَانَ عِنْدَهُمْ مِنَ المُؤْمِنِينَ بِدِينِ المَسِيحِ، عَلَيْهِ السَّلامُ، فَأَكْرَهُوهُمْ عَلَى الارْتِدَادِ عَنْ دِينِهِمْ، وَحَفَرُوا حُفْرَةً فِي الأَرْضِ (أُخْدُوداً) أَضَرَمُوا فِيهَا نَاراً عَظِيمَةً، وَوَقَفُوا بِالمُؤْمِنِينَ عَلَى النَّارِ، فَمَنْ قَبِلَ مِنَ المُؤْمِنِينَ الارْتِدَادَ عَنْ دِينِهِ أَطْلَقُوهُ، وَمَنْ رَفَضَ أَلْقَوْهُ فِي النَّارِ، فَلَعَنَ اللهُ مَنْ قَامُوا بِهَذَا العَمَلِ المُنْكَرِ.
قُتِلَ- لُعِنَ.
الأُخْدُودِ- الشِّقِّ العَظِيمِ فِي الأَرْضِ.

.تفسير الآية رقم (5):

{النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5)}
(5)- وَأَصْحَابُ الأُخْدُودِ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ التِي فِيهَا مِنَ الحَطَبِ الكَثِيرِ مَا يَشْتَدُّ بِهِ لَهِيبُهَا.

.تفسير الآية رقم (6):

{إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6)}
(6)- وَكَانَ هَؤُلاءِ المُجْرِمُونَ قَاعِدِينَ حَوْلَ النَّارِ، يُشْرِفُونَ عَلَى تَعْذِيبِ المُؤْمِنِينَ.

.تفسير الآية رقم (7):

{وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7)}
(7)- وَكَانَ الطُّغَاةُ الذِينَ أَمَرُوا بِإِحْرَاقِ المُؤْمِنينَ يُشَاهِدُونَ مَا يَفْعَلُهُ أَتْبَاعُهُمْ بِالمُؤْمِنِينَ.

.تفسير الآية رقم (8):

{وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (8)}
(8)- وَلَمْ يَكُنْ لِهَؤُلاءِ المُؤْمِنِينَ مِنْ ذَنْبٍ يُسَبِّبُ نِقْمَةَ الطُّغَاةِ عَلَيْهِمْ إِلا أَنَّهُمْ آمَنُوا بِرَبِّهِم العَزِيزِ، الذِي يُخْشَى عِقَابُهُ المُنْعِمِ، الذِي يُرْجَى ثَوَابُهُ.
مَا نَقَمُوا- مَا أَنْكَرُوا، أَوْ مَا كَرِهُوا.

.تفسير الآية رقم (9):

{الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (9)}
{السماوات}
(9)- وَاللهُ تَعَالَى هُوَ المُسْتَحِقُّ لِلْعِزَّةِ وَالحَمْدِ لأَنَّهُ مَالِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، فَلا مَهْرَبَ لِهَؤُلاءِ الظَّالِمِينَ مِنْهُ، وَهُوَ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَكُونُ مِنْ خَلْقِهِ، وَمُجَازِيهِمْ عَلَيْهِ.

.تفسير الآية رقم (10):

{إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ (10)}
{المؤمنات}
(10)- إِنَّ الذِينَ حَاوَلُوا فِتْنَةَ المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ عَنْ دِينِهِمْ، وَعَذَّبُوهُمْ لِيُجْبِرُوهُمْ عَلَى الارْتِدَادِ عَنِ الإِيْمَانِ، وَأَصَرُّوا عَلَى مَا هُمْ فِيهِ مِنَ الكُفْرِ وَالعِنَادِ والطُّغْيَانِ، وَلَمْ يَتُوبُوا مِنْ ذُنُوبِهِمْ حَتَّى أَدْرَكَهُمُ المَوْتُ، فَإِنَّ اللهَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً فِي نَارِ جَهَنَّمَ جَزَاءً لَهُمْ.
فَتَنُوا- عَذَّبُوا المُؤْمِنِينَ لِيُجْبِرُوهُمْ عَلَى تَرْكِ دِينِهِمْ.

.تفسير الآية رقم (11):

{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ (11)}
{آمَنُواْ} {الصالحات} {جَنَّاتٌ} {الأنهار}
(11)- إِنَّ الذِينَ أَقَرُّوا بِوَحْدَانِيَّةِ اللهِ، وَقَامُوا بِمَا أَمَرَهُمْ بِهِ رَبُّهُمْ، وَانْتَهَوْا عَمَّا نَهَاهُمْ عَنْهُ، ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِهِ وَرِضْوَانِهِ، فَأَوْلَئِكَ يُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي الأَنْهَارُ فِي جَنَبَاتِهَا، وَهَذَا هُوَ الفَوْزُ الكَبِيرُ.

.تفسير الآية رقم (12):

{إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12)}
(12)- إِنَّ انْتِقَامَ اللهِ تَعَالَى مِنَ الجَبَابِرَةِ وَالطُّغَاةِ هُوَ فِي غَايَةِ الشِّدَّةِ، وَفِي مُنْتَهَى الإِيْلامِ.
بَطْشُ رَبِّكَ- أَخْذُهُ الجَبَابِرَةَ بِالعَذَابِ.

.تفسير الآية رقم (13):

{إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13)}
(13)- وَهُوَ يُبْدِئُ الخَلْقَ (أَيْ يَخْلُقُهُمْ ابْتِدَاءً) ثُمَّ يُعِيدُ خَلْقَهُمْ مَرَّةً أُخْرَى، بَعْدَ أَنْ يَصِيرُوا تُرَاباً.
يُبْدِئُ- يَخْلُقُ ابْتِدَاءً.
يُعِيدُ- يَبْعَثُ المَوْتَى بِقُدْرَتِهِ، وَيُعِيدُ خَلْقَهُمْ.

.تفسير الآية رقم (14):

{وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14)}
(14)- وَهُوَ الغَفُورُ لِمَنْ بَادَرُوا إِلَيهِ بِالتَّوْبَةِ فَيَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ، وَهُوَ تَعَالَى كَثيرُ الودِّ وَالمَحَبَّةِ لِمَنْ خَلُصَتْ نَفْسُهُ لِرَبِّهِ بِالمَحَبَّةِ وَالطَّاعَةِ.
الوَدُودُ- المُتَوَدِّدُ إِلَى أَوْلِيَائِهِ بِالكَرَامَةِ.

.تفسير الآية رقم (15):

{ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15)}
(15)- وَهُوَ ذُو العَرْشِ، أَيْ صَاحِبُ العَرْشِ العَظِيمِ العَالِي عَلَى جَمِيعِ الخَلائِقِ.
المَجِيدُ- العَظِيمُ الجَلالِ المُتَعَالِي.

.تفسير الآية رقم (16):

{فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (16)}
(16)- يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ، وَيَقُولُ للشَّيءِ كُنْ فَيَكُونُ، فَإِذَا أَرَادَ هَلاكَ الجَاحِدِينَ، وَنَصْرَ المُؤْمِنِينَ لَمْ يُعْجِزْهُ ذَلِكَ.

.تفسير الآية رقم (17):

{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (17)}
{أَتَاكَ}
(17)- هَلْ بَلَغَكَ يَا مُحَمَّدُ حَدِيثُ الجُنُودِ مِنَ الأُمَمِ الطَّاغَيَةِ الخَالِيَةِ، الذِينَ تَمَادَوا فِي الكَفْرِ والضَّلالَةِ، وَمَا أَنْزَلَهُ اللهُ تَعَالَى بِهِمْ مِنَ العَذَابِ وَالنِّكَالِ؟

.تفسير الآية رقم (18):

{فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ (18)}
(18)- وَهَؤُلاءِ الجُنُودِ هُمْ فِرْعَونُ، الذِي طَغَى وَادَّعَى الأًلُوهِيَّةَ، وَقَوْمُهُ، الذِينَ أَغْرَقَهُمُ اللهُ فِي البَحْرِ. وَثَمُودُ قَوْمُ صَالِحٍ، عَلَيْهِ السَّلامُ، الذِينَ عَقَرُوا النَّاقَةَ التِي جَعَلَهَا اللهُ لَهُمْ آيةً عَلَى صِدْقِ رِسَالَةِ نَبِيِّهِمْ، فَدَمَّرَ اللهُ بِلادَهُمْ وَأَهْلَكَهُمْ، وَلَمْ يَتْرُكْ لَهُمْ فِي أَرْضِهِمْ مِنْ بَاقِيَةٍ.

.تفسير الآية رقم (19):

{بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ (19)}
(19)- بَلِ الكَافِرُونَ مِنْ قَوْمِكَ أَشَدُّ فِي تَكْذِيبِهِمْ لَكَ مِنْ تَكذِيبِ تِلْكَ الأَقْوَامِ لِرُسُلِهِمْ.

.تفسير الآية رقم (20):

{وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ (20)}
{وَرَآئِهِمْ}
(20)- وَاللهُ تَعَالَى قَادِرٌ عَلَيْهِمْ، وَهُمْ فِي قَبْضَتِهِ وَتَحْتَ قَهْرِهِ، لا مَهْرَبَ لَهُمْ مِنْهُ.

.تفسير الآية رقم (21):

{بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (21)}
{قُرْآنٌ}
(21)- وَهَذَا القُرْآنُ الذِي جِئْتَهُمْ بِهِ، وَكَذَّبُوا بِهِ، هُوَ كِتَابٌ عَظِيمٌ مَجِيدٌ أَنْزَلَهُ اللهُ وَصَانَهُ مِنَ التَّبْدِيلِ وَالتَّحْرِيفِ.

.تفسير الآية رقم (22):

{فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22)}
(22)- وَقَدْ جَعَلَهُ اللهُ تَعَالَى فِي المَلأِ الأَعْلَى مَحْفُوظاً مِنَ الزِّيَادَةِ وَالنَّقْصِ، فَهُوَ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ.

.سورة الطارق:

.تفسير الآية رقم (1):

{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1)}
(1)- يُقْسِمُ اللهُ تَعَالَى بِالسَّمَاءِ وَنُجُومِهَا الثَّاقِبَةِ الضَّوْءِ، التِي تَظْهَرُ لَيْلاً (الطَّارِقُ هُوَ الذِي يَطْرُقُ البَابَ لَيْلاً، وَسُمِّي النَّجْمُ طَارِقاً لأَنَّهُ يَظهَرُ فِي اللَّيْلِ).

.تفسير الآية رقم (2):

{وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2)}
{أَدْرَاكَ}
(2)- وَأَيُّ شَيءٍ يُعْلِمُكَ حَقِيقَةَ هَذَا الطَّارِقِ، فَهُوَ لَيْسَ مِمَّا تُمْكِنُ الإِحَاطَةُ بِهِ.